دليل كامل عن مطار إسطنبول الجديد وأثره على سوق العقار التركي في الحاضر والمستقبل
بالتزامن مع افتتاح مطار إسطنبول الثالث يشهد قطاع العقارات في إسطنبول زيادة في مبيعات المنازل، حيث ستكتمل عمليات النقل إلى المطار الجديد في 6 نيسان 2019، وسيفيد التشغيل الكامل للمطار قطاع العقارات بشكل ملحوظ، كما سيستفيد قطاع السياحة أيضاً.
يعتقد خبراء قطاع العقارات التركية أن المطار الجديد في إسطنبول سيعطي دفعاً لعجلة الاقتصاد في تركيا وخاصة قطاع العقارات، إذ يمتلك هذا المطار أهمية استراتيجية لتركيا.
يعتبر مطار اسطنبول الثالث واحداً من أهم الاستثمارات التي تحققت في مجال النقل في تركيا، ومع بدء تشغيله بشكل كامل يُتوقع زيادة مبيعات المساكن زيادة واضحة، إضافةً إلى حدوث تطور إيجابي في القطاع العقاري والسياحي.
هذا المطار الذي تبلغ تكلفته 8 مليارات دولار هو واحد من العديد من مشاريع البنية التحتية الضخمة التي أعلن عنها الرئيس رجب طيب أردوغان، وسيكون بمقدور المطار في البداية التعامل مع 90 مليون مسافر سنويًا، وهو رقم تأمل تركيا أن يتضاعف عدده بحلول عام 2027. من شأن ذلك أن يجعلها الأكبر في العالم ، بالمقارنة مع عمليات المطارات الحالية على مستوى العالم.
التملك في تركيا من قبل الأجانب
تحتل تركيا مراتب متقدمة بين دول العالم من حيث استقطاب شراء الأجانب للعقارات فيها، ومع مرور الوقت تزداد نسبة شراء الأجانب للعقارات بشكل متسارع. وسيشجع مطار إسطنبول الجديد بقدرته الاستيعابية الكبيرة على جذب الأجانب وزيادة بيع العقارات في إسطنبول.
ففي العام الماضي بلغ عدد مبيعات الشقق للبيع في تركيا ما يزيد عن 40 ألف شقة، وفي أول شهرين من عام 2019 ازدادت نسبة بيع الشقق للأجانب بنسبة 87% مقارنةً مع نفس الفترة من العام المنصرم حيث وصل العدد إلى 6489 شقة.
ففي إسطنبول التي تحتل المرتبة الأولى في بيع العقارات في تركيا تم بيع 14 ألف و 270 وحدة سكنية للأجانب. وفي السنوات الثلاثة القادمة يُتوقع أن يزداد هذا الرقم إلى الضعفين وسيتجاوز الرقم في إسطنبول الـ 30 ألف وحدة سكنية في العام.
ولمعرفة كامل التفاصيل عن مطار إسطنبول الجديد :
مطار اسطنبول الجديد سيغير خارطة العالم
ترى حكومة أردوغان أن مطار اسطنبول الثالث سيضيف ما نسبته 4.9% إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2025، وكذلك دخول قائمة أكبر 10 اقتصاديات عالميًا.
ومن المقرر أن يتحكم مطار اسطنبول الجديد بحركة الطيران في القارات الثلاث: (آسيا – إفريقيا – أوروبا) بحكم موقعه الاستراتيجي الذي يربط شرق العالم بغربه وشماله وجنوبه. كما وتشير خطط المطار التشغيلية إلى أنه سيستحوذ على حركة الطيران والمسافرين في مطارات إقليمية ودولية كمطار دبي، وفرانكفورت، وهيثرو.
مطار اسطنبول الجديد الثالث يجذب المستثمرين
تحدثت العديد من وسائل الإعلام –ومن أبرزها صحيفة “زمان” التركية – عن تزايد اهتمام المستثمرين بالعقارات المحيطة بالمطار مما أدى بطبيعة الحال إلى ارتفاع أسعار العقارات فيها.
وكان أبرز ما جاء في تقرير الصحيفة ما نقلته عن أمره آرول “رئيس شركة كيلير ويليام”.
عند سؤاله عن أسعار العقارات في المنطقة المحيطة بالمطار، أجاب بأن المتر المربع قبل الحديث عن مشروع المطار الثالث في اسطنبول كانت تبلغ قيمته 80 ليرة، وفي عام 2016 وصل السعر إلى 250-300ليرة، وهو آخذ في الارتفاع منذ إعلان اقتراب موعد افتتاح المطار في نهاية العام الحالي.
وعن جنسيات المستثمرين الأجانب المهتمين بالمنطقة ذكر “آرول” أن الاستثمارات لن تقتصر على الوحدات السكنية فحسب، بل سيكون هناك مراكز تسوق ومكاتب وفنادق واستثمارات صناعية، وأبرز المستثمرين هم القادمون من البلاد العربية كالسعودية ولبنان وقطر والكويت.
كيف سيؤثر مطار اسطنبول الجديد على المواصلات؟
وسيتم ربط المطار بجسر إسطنبول الثالث وقناة إسطنبول وطرق مرمرة الشمالية السريعة مما سيساهم في القضاء على مشكلة المواصلات والازدحام المروري في المدينة. ويلاحظ أنه منذ الآن بدأت أهمية المناطق المحيطة بهذه المشاريع بالبروز، فقد أخذت أسعار العقارات من الأراضي والوحدات السكنية ترتفع بشكل تدريجي في كل من بهشة كنت -وارناؤط كوي- وجاتالجا – ويني كوي – وسلفري – وباشاك شهير – وبهشه شهير- وهادم كوي. وقد تحولت هذه المناطق إلى مركز مهم لجذب المستثمرين الكبار والصغار والشركات والمؤسسات. ومن المشاريع التي ستساهم في تخفيف الاختناق المروري إنشاء (خط المترو) الذي سيساهم بشكل كبير في زيادة قيمة أسعار العقارات في المنطقة. ومن المنتظر أيضاً ارتفاع قيمة العقارات وبشكل كبير في بيوك وايسن يورد وبيليك دوزو ، حيث أن هذه المناطق أيضاً ستتغذى بشكل كبير من المشاريع الضخمة التي ستخدم مطار اسطنبول الجديد.
والآن، قد يفصلك عن قرار شراء عقار بالقرب من مطار اسطنبول الجديد سؤال جوهري وهو:
ما هي ايجابيات وسلبيات الاستثمار العقاري قرب مطار اسطنبول الثالث؟
لنضمن لك اتخاذ القرار الصحيح، سنستعرض سويةّ مساوئ ومحاسن العيش بالقرب من المطار، دعنا نبدأ بما يحذرك الناس منه عادةً حين تخبرهم برغبتك في العيش بالقرب من المطار.
التلوث السمعي/الضوضائي:
لا شك أن الضوضاء تتصدر قائمة مخاوف العديد من الأشخاص عند شراء عقار بالقرب من أحد المطارات، ولكن في الواقع، لم تعد تلك بالمشكلة الحقيقية في وقتنا الحاضر.
فعلى سبيل المثال، تقوم شركة أميركان إيرلاينز بالتخلص التدريجي من طائرات (MD80 ) الصاخبة والاستعاضة عنها بطائرات (بوينج737).
كما يشير موقع DFW الإلكتروني إلى إحداث خطوات كبيرة في تكنولوجيا الحد من ضوضاء الطائرات خلال العقود الثلاثة الماضية، وذلك بفضل الجهود التي تبذلها NASA و إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) إضافةً إلى مصنعي الطائرات والمحركات، ومع هذا التقدم التكنولوجي يمكن أن تختفي مشكلة التلوث الضوضائي للأبد.
المخاطر الصحية:
أشارت الأبحاث إلى أن حركة الطيران يمكن أن تلوث الهواء لمسافة تصل إلى 16 كيلومتر، وهي مساحة أوسع مما كان يُعتقد في السابق. وتعد هذه مشكلة موجودة في المطارات الصغيرة فقط وليس في مطار يمتد على مساحة 7300كم²! مثل مطار اسطنبول الثالث وهذا مما يدعو للطمأنينة بالفعل.
وللمزيد من الأمان تعمد أنظمة تحديد المناطق إلى تخصيص المناطق القريبة من المطار للأنشطة التجارية والصناعية. لتبقى المباني السكنية والمدارس ومراكز رعاية الأطفال في الدائرة الثانية.
على الجانب الإيجابي:
القرب من المطار
لعل أكبر ميزةعلى الإطلاق هي أنك ستكون على مقربة من المطار، وهذا يعني أن وقت سفرك لأي وجهة محلية أو دولية سيتم تقليصه، مما يعد أمرًا رائعًا إن كنت ممن يسافرون كثيرًا.
المواصلات
وحتى على مستوى التنقلات الداخلية، تعتبر الأحياء القريبة من المطار ملائمة أيضًا لخطوط النقل العام، مما يجعل رحلتك أكثر سهولة لأنك لن تُضطر إلى التعامل مع زحمة السير ومواقف السيارات وغيرها من مشاكل التنقل.
الخلاصة:
العيش بالقرب من المطار له مزاياه وعيوبه، على الجانب الإيجابي، سيكون السفر الجوي مريحًا جدًا وستتمكن من توفير وقت طويل، على الجانب السلبي قد تكوّن الضوضاء والمخاطر الصحية مخاوف حقيقية، وهذا كله يتوقف على القرب من المطار ومسارات الطيران وحتى نوع الطائرات المستخدمة.
اذا كنت تخطط في استغلال الفرصة والاستثمار بالقرب من المطار الجديد مثل شراء عقار أو منزل قرب مطار اسطنبول الجديد أو كنت تبحث عن ارض للبيع في اسطنبول، فنحن هنا في (اكسترا للاستشارات العقارية) لمساعدتك بتقديم كافة المعلومات التي تحتاجها عن الفرص الاستثمارية المتاحة وتوفير جولات مشاهدة لتعاين عن قرب أهمية الاستثمارات التي تخطط لها. اتصل بنا الآن.
مطار اسطنبول الجديد
تنتظر مدينة إسطنبول التركية في أكتوبر من العام 2018 طفرات اقتصادية خيالية، تزامناً مع افتتاح مطار إسطنبول الثالث، أحد أكبر مطارات العالم، إذ تعتبره الحكومة الحالية أحد المشاريع “المجنونة”، أو ما بات يعرف بـ”مشروع القرن”، الذي يُدخِل تركيا بقائمة أقوى 10 اقتصادات حول العالم، تحقيقاً لأهم أهداف خطة 2023.
الخميس، 22 يونيو 2018، نفذت طائرة الرئيس رجب طيب أردوغان أول هبوط في المطار، الذي يعد أكبر مشروع مطار حول العالم يبنى من الصفر، وقال فور هبوط طائرته: “نعيش سعادة إنشاء مطار مهيب”.
وزير النقل والاتصالات والملاحة البحرية التركية، أحمد أرسلان، أكد في (6 أكتوبر 2017)، انتهاء 68% من الإنشاءات فعلياً، في المطار، وأن يكون الافتتاح الرسمي للمرحلة الأولى للمطار في 29 أكتوبر القادم.
ورغم أن هناك الكثير من الفرص والمشاريع العملاقة التي ستساهم بزيادة ونمو الاقتصاد التركي، ضمن خطة 2023، تخطط حكومة أردوغان لأن يضيف المطار الجديد فرصة تحقيق طفرات اقتصادية غير مسبوقة، ويضيف ما نسبته 4.9% إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2025، وكذلك دخول قائمة أكبر 10 اقتصادات عالمياً، بحسب وزارة المواصلات والنقل.
ومنذ اللحظات الأولى لإعلان المشروع عام 2013، بدأت العديد من دول الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي تنظر إلى مطار إسطنبول الثالث على أنه مصدر تهديد بالنسبة لاقتصاداتها المحلية؛ لكون خطط المطار التشغيلية تشير إلى أنه سيستحوذ على حركة الطيران والمسافرين في مطارات إقليمية ودولية، منها: مطار دبي في الشرق الأوسط، وفرانكفورت في ألمانيا، ومطار هيثرو في بريطانيا، بحكم موقعه الاستراتيجي الذي يربط شرق الكرة الأرضية بغربها وشمالها بجنوبها، ومن المقرر أن يتحكم بحركة الطيران في قارات العالم الثلاث؛ آسيا وأفريقيا وأوروبا.
وأكدت صحيفة “ذا إيكونوميست” البريطانية، في تقرير نشرته العام قبل الماضي، أنّ إنشاء مطار إسطنبول الجديد يهدد مطار “هيثرو” البريطاني، الذي يعدّ ثالث أكثر مطارات العالم ازدحاماً، مضيفة أنّ مشروع “غراند إسطنبول” سيُشكل “التهديد الأكبر للنقل الجوّي الأوروبي”.
تضم مدينة إسطنبول حالياً مطارَي “أتاتورك” في الجزء الأوروبي، و”صبيحة كوكجن” في الجزء الآسيوي، أما المطار الثالث فيقع في الجزء الأوروبي أيضاً بإطلالته على البحر الأسود، حيث تنتهي مراحل المشروع الأربع بحلول عام 2023. وسيساهم بشكل كبير في دعم التجارة الدولية والتنمية الاقتصادية؛ عندها ستكون تركيا مركزاً لحركة التجارة العالمية.
منذ أن وضع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في يونيو عام 2014، حجر الأساس لمطار إسطنبول الثالث، في خطوة تدعم توجهات الحكومة لتطوير ورفع معدلات الاستثمار، وتحسين واقع السياحة، ودعم الاقتصاد، تعكف الوزارة التركية والجهات المعنية على إنشاء شبكة طرق وسكك حديدية متطورة جداً لربط المطار بمركز المدينة، وتسهيل حركة المرور نحوه.
رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أكد مراراً أن بلاده ستصبح همزة وصل جوية تربط القارات الثلاث الكبرى بعضها ببعض (أوروبا وآسيا وأفريقيا)، عند الانتهاء من إنشاء المطار بالكامل، الذي يُقدم في مرحلته الأولى خدمات لنحو 90 مليون مسافر سنوياً، فضلاً عن توفير فرص عمل لأكثر من 100 ألف شخص.
وبلغت قيمة استثمار المطار نحو 10 مليارات يورو (ما يوازي 10.6 مليارات دولار)، ويُنفذ بتعاون بين القطاعين العام والخاص. وتقول الحكومة إن تشغيل المطار سيحقق عائدات بقيمة 22 مليار يورو (ما يوازي 23 مليار دولار تقريباً) خلال 25 سنة.
ويمكن للمطار، بعد الانتهاء من عملية الإنشاء بشكل كامل، تقديم خدمات لـ200 مليون مسافر سنوياً؛ ليصبح فعلاً “نقطة وصل” تربط دول العالم قبل الانطلاق مجدداً عبر الفضاء المفتوح.
– منافسة عالمية
قطعت تركيا أشواطاً مهمة في مجال الطيران وصناعة السياحة أو الترويج لها، قياساً بباقي دول العالم، مع أهمية تبدو واضحة تُوْلِيها حكومات حزب العدالة والتنمية المتعاقبة في تنمية القطاع الاقتصادي.
وارتفع عدد المطارات التركية من 25 إلى 55 مطاراً عام 2015، خلال حكومات الحزب الذي أسسه أردوغان، كما ارتفع عدد المسافرين عبر الخطوط الجوية التركية من 35 مليوناً إلى 180 مليون شخص سنوياً في نفس العام.
وتَعْتَبر تركيا مشروع المطار الجديد بأنه سيأخذ دوراً مهماً في تحقيق أهدافها الاقتصادية المتمثلة بدخول قائمة أكبر 10 اقتصادات في العالم بحلول 2023.
وتقول الحكومة إن المطار الجديد سيغيّر مسار الأحداث الاقتصادية والتنموية حول العالم؛ بعظمته وضخامته وقدراته الخدمية، ويساهم ذلك في تحويل أرصدة المال العالمي إلى إسطنبول، لتحقق بذلك رؤيتها بجعل المدينة أكبر مركز مالي واقتصادي وتجاري في المنطقة.
ورغم أنّ المطار لم يدخل الخدمة لحد الآن، فإنّ التوقعات المرتفعة حوله جعلته محور اهتمام لدى الأوروبيين ودول الشرق الأوسط، التي تبدي تخوفاً من تأثيره على تصنيف عدد من المطارات الأوروبية والشرق أوسطية.
وتزامن إعلان الحكومة التركية عن مشاريع تطوير مدينة إسطنبول، منها مشروع مطار إسطنبول الثالث، ونفق أوراسيا، وتونيل إسطنبول، وميترو مرمراي، وجسر السلطان يافوز سليم، وجسر السلطان غازي، مع تورط دول عربية وأوروبية في دعم أحداث “غيزي بارك”، مع بدء الثورات المضادة لثورات للربيع العربي.
وغالباً ما تلمح الحكومة التركية إلى تورط حلفاء لتركيا في دعم المظاهرات التي تهدف بالأساس إلى إسقاط حكومة العدالة والتنمية، أو ثنيها عن إقامة هذه المشاريع، التي بدأت تركيا تجني ثمارها لاحقاً، ومن ضمنها مشروع تطوير حديقة “غيزي بارك”.
– أين يقع المطار الجديد؟
يقع المطار الجديد في منطقة “أرناؤوط كوي”، في الجانب الأوروبي من المدينة، ضمن منطقة غابات ومحميات طبيعية مملوكة للدولة التركية، على مساحة 7 آلاف و659 هكتاراً.
وعرضت شركات هولندية المساهمة في إنشاء المشروع، لكنها انسحبت لاحقاً، وبررت الانسحاب بأنّ المطار يهدد البيئة نتيجة إقامته في منطقة غابات تعدّ رئة مدينة إسطنبول، الأمر الذي رفضه المدير التنفيذي للمطار، يوسف أقتشاي أوغلو، وقال إنّ المشروع قائم على العناية بالبيئة، وأن أول من عُيِّن في المطار مدير البيئة.
وتجري عمليات إنشاء المطار حالياً مجموعة شركات تركية وهي: جنكيز، كولين، ليماك، كاليونمابا، حيث ربحت مناقصة المشروع عام 2013، ومن المقرر أن تقوم الشركات بتشغيله لمدة 25 عاماً قبل تحويله إلى الحكومة.
ولإدارة حركة الطيران بأعلى درجة من الفعالية والاحترافية، أنشأت إدارة المطار راداراً لمراقبة حركة الطيور، يعدُّ الأول من نوعه حول العالم، مع طاقم مكون من 6 اختصاصيين؛ لتقليل تأثير الطيور المحتمل على حركة الطيران.
– ما الذي يميز المطار؟
يتميز المطار الجديد بمساحة واسعة تسع لـ150 مليون راكب، وتصل إلى 200 مليون عند انتهاء مراحل إنشائه الأربع، مع وجود 165 جسراً لنزول الركاب من الطائرات، وبمساحة داخلية تبلغ مليوناً و500 ألف متر مربع، ومواقف سيارات تسع لـ7 آلاف مركبة، و6 مدارج هبوط وإقلاع مستقلة، و16 مدرجاً موازياً، و6 ملايين و500 ألف متر مربع ساحة وقوف تسع لـ500 طائرة.
ويحتوي المطار كذلك على 3 مبان تقنية متطورة، وبرج مراقبة حركة الطائرات، وصالات للشخصيات الهامة (VIP) مع فنادق راقية، ومستشفيات ومركز طوارئ، وغرف للصلاة، ومراكز للمؤتمرات، و4 مبانٍ للمطار، موصلة معاً عبر الأدراج الكهربائية، و8 أبراج مراقبة للمدرجات، وقصر يتبع للدولة، ومحطات توليد الكهرباء، ومرافق لمعالجة المياه والنفايات.
ولأن تركيا تتمتع باقتصاد ناشئ ومتنامٍ في ظل حكومة العدالة والتنمية منذ عام 2002، تسعى حكومة أردوغان بعد فتح المطار الثالث إلى أن تكون إسطنبول واحدة من أكبر المراكز المالية والاقتصادية حول العالم. فيما تشير توقعات شركة الخطوط الجوية التركية إلى نقل نحو 125 مليون مسافر (60 مليون راكب ترانزيت) سنوياً بحلول عام 2025؛ لكون المطار الجديد سينقل 160 مليون مسافر سنوياً خلال مراحله الأولى.
رغم أن مطار أتاتورك في إسطنبول يعتبر مطاراً جديداً بسعة 60 مليون مسافر سنوياً، لكن نمو أعداد المسافرين السريع، جعل الحكومة التركية تسارع في التفكير بتجاوز بعض العراقيل التي تسببها حركة مرور الطائرات الضخمة كما حدث عام 2015، ومن أجل تفادي إلغاء وتأخير الرحلات الجوية، أصبح بناء المطار الجديد أمراً حتمياً وواقعاً مفروضاً وفرصة لتحقيق أهم أهداف حكومة العدالة التنمية التي قد لا تعوض، وإحداث طفرة في اقتصادها وجعلها مركزاً مالياً وتجارياً في المنطقة.
– تزايد السكان
يعيش ما يقرب من 80 مليون شخص في تركيا. ويزداد عدد السكان مع تزايد أعداد السُّياح طيلة أيام السنة. ووجود مطارين في إسطنبول مع هذه الحركة الجوية الكثيفة يعد غير كافٍ أبداً بالنسبة لهذه الأعداد، لذلك شرعت الحكومة ببناء مطار إسطنبول التي يبلغ عدد سكانها نحو 18 مليون نسمة و4 ملايين مقيم.
صحيفة “حرييت” التركية، كشفت في تقريرها “الخصائص التقنية بمطار إسطنبول الثالث”، بتاريخ 7 يونيو 2014، أن المطار الثالث أحد أضخم المطارات العالمية، استناداً إلى حجم المسافرين الذين سيتمكن من استيعابهم في رحلات الذهاب والإياب، واستناداً إلى حجم المواد الخام المستخدمة في عملية البناء، حيث استخدم 350 ألف طن من الفولاذ والحديد و10 آلاف طن ألمنيوم و415 ألف متر مربع من الزجاج.
وفي سعيها للاستقطاب والاستحواذ على أكبر عدد من المراكز التجارية والشركات العملاقة حول العالم، أقامت تركيا المطار الجديد بتنسيق مع مشاريع كبرى تلتقي جميعها في نقطة واحدة، حيث يجمع منطقة المطار، خط النقل السريع وخط القطار السريع والقناة البحرية الموازية للبوسفور “قناة إسطنبول” طريق واحد. كما يوفر الموقع للمسافرين فرصة الوصول إلى مراكز النقل الجوي والبري والبحري في آن واحد.
ويؤكد الخبير الاقتصادي ورجل الأعمال التركي غزوان المصري، أن تأسيس المطار بهذه المواصفات يعزز من مكانة الموقع الجغرافي لإسطنبول كمحطة أساسية وممر للمسافرين حول العالم. ويضيف المصري أن إسطنبول هي المدينة الوحيدة في العالم التي يمكنك أن تسافر منها إلى 53 دولة.
ويتابع المصري، في تصريحات صحفية، أن استقرار النشاط المالي الكبير في إسطنبول يتطلب توفير خدمات نقل ضخمة تسهل سفر وتنقل وإقامة رجال الأعمال والمستثمرين والسياح على حد سواء، وتمكن تركيا من توفير خدمات الترانزيت لهم من خلال المطار.