لطالما كانت اسطنبول واحدة من المدن الرئيسية في العالم، قديمًا وحديثًا، وذلك لما تتمتع به من موقع جغرافي مميز، فهي تقع في وسط العالم وتربط قارة آسيا بأوروبا، والثقافة الشرقية بالثقافة الغربية.
ومما لا شك فيه أن سوق العقارات في اسطنبول هو محط أنظار المستثمرين ورجال الأعمال من جميع أنحاء العالم، ويرجع ذلك لما تقوم به الحكومة التركية من جهود هائلة للتأثير في المستثمرين الأجانب، وما تقدمه لهم من حوافز وتسهيلات كبيرة كتسهيل عمليات البيع والشراء وتسجيل الممتلكات، مما يجعلها واحدة من أكثر الأسواق تنافسيةً في العالم. ومما تجدر الإشارة إليه، أنه في العام الماضي كان قد سجل سوق العقار في تركيا ارتفاعًا قياسيًا حيث تم بيع حوالي 8,182 عقارًا للأجانب من جنسيات مختلفة، كما بلغ حجم المبيعات المحلية ما يقارب 238,383 عقارًا، وبحلول عام 2020، يتوقع الخبراء الاقتصاديون أن يتجاوز الاقتصاد التركي مستويات الترليون دولار. في هذا المقال سنشرح بالتفصيل، لماذا يتجه المستثمرون إلى سوق العقارات في اسطنبول؟
تعرف على أفضل الأماكن لشراء عقار في تركيا: اضغط هنا
أولًا، التسهيلات والحوافز التي تقدمها الحكومة للمستثمرين:
تقدم الحكومة التركية الكثير من الدعم والحوافز للمستثمرين الأجانب عند شراء العقارات في تركيا، حيث أعلنت عن قانون منح الجنسية التركية للمشترين الأجانب عند شراء عقار بقيمة 250,000 دولار، بالإضافة إلى العديد من التسهيلات الأخرى مثل السماح لحاملي جميع الجنسيات بالتملك، وسرعة استخراج سند الملكية للمشترين، وإعفاء المستثمرين الأجانب من ضريبة القيمة المضافة.
ألقِ نظرة على بعض مشاريعنا المميزة:
RIGHT HOME 113, RIGHT HOME 114
ثانيًا، التحسن المستمر في بيئة الاستثمار:
قامت حكومة تركيا بتدابير أكثر لتحسين بيئة الاستثمار بما في ذلك إدارة المعاملات والخدمات المالية وإتمام الصفقات التجارية بشكل أكثر مهنية، وتخفيض تكاليف إنشاء الشركات، كما قامت بتطوير خطط مستقبلية هدفها تبسيط عمليات البيع والشراء في قطاع العقارات وذلك من خلال جمع المعلومات في قاعدة بيانات واحدة، مما سيقلل ضرورة تنقل مشتري العقار من مكتب إلى آخر. ويعزى الهدف من هذا كله إلى حماية حقوق المستثمرين، وبالتالي خلق بيئة استثمارية مرغوبة أكثر من شأنها أن تعزز الوضع الاقتصادي.
ثالثًا، الاقتصاد القوي والذي ينمو باستمرار:
يؤكد الخبراء الاقتصاديون أن الاقتصاد التركي مستمر في التقدم والازدهار، وهو ملاذ آمن للمستثمرين من جميع أنحاء العالم، حيث أن تركيا تمضي قدمًا في عملية التنمية رغم كل الصعوبات والظروف السياسية التي تواجهها، كما أن العديد من مشاريع الاستثمار والتطوير التي تدعم رؤية تركيا لعام 2023 قد تم إطلاقها بالفعل. إضافة إلى ذلك، فقد تجاوز حجم الصادرات التركية العام الماضي 20 مليار من مختلف القطاعات مثل قطاع الزراعة وصناعة الأسلحة وصناعة المنسوجات وغيرها.
رابعا ، ازدهار قطاع السياحة:
لا يزال قطاع السياحة واحدًا من أكبر وأهم القطاعات المؤثرة على الاقتصاد التركي، حيث تعد تركيا، ولا سيما اسطنبول، الوجهة الأولى للسياح من جميع أنحاء العالم، وذلك نظرًا لما تتمتع به من لمسة ثقافية تميز المدينة عن غيرها من مدن العالم، حيث تحتوي على أشهر المساجد والكنائس والمتاحف في العالم، بالإضافة إلى المطاعم والمقاهي الراقية، فضلًا عن الكثير من مراكز التسوق والتي تحوي العلامات التجارية العالمية وأماكن الترفيه التي تناسب الجميع.