تعد التسهيلات التي قدمتها الحكومة التركية للمستثمرين الأجانب في قطاع العقارات من تخفيض المبلغ اللازم للاستثمار بهدف الحصول على الجنسية التركية من مليون دولار إلى 250 ألف دولار نقطة تحول كبيرة شهدها سوق العقار التركي، حيث أصبحت الجنسية التركية تمنح وكأنها هدية مجانية مع شراء عقار بهذا المبلغ.
لكن هذا القرار لم يشمل السوريين، وذلك ليس بسبب الأوضاع السياسية الحالية بين البلدين وإنما يعود ذلك لتاريخ قديم حيث قامت الحكومة السورية بحجز أملاك الأتراك في سوريا وبالمقابل ردت تركيا بمنع تملك السوريين فيها بالإضافة إلى كل من الجنسيتين القبرصية اليونانية والكورية الشمالية.
واليوم يفوق عدد السوريين في تركيا حاجز الأربع ملايين شخص ومنهم نسبة رجال أعمال يمارسون أنشطتهم التجارية الخاصة بهم، وأصبحوا يشكلون نسبة من الاقتصاد التركي، ومنهم عدد ليس بالقليل ممن يرغبون بشراء عقارات في تركيا والحصول على الجنسية التركية بهدف الاستقرار والتلاحم مع المجتمع التركي.
وهنا نشير إلى الطبيب والكاتب محمد إقبال النعيمي وهو على تماس مع الحكومة التركية حيث قال: "إن الحكومة التركية تدرس قرار منح السوريين حق التملك العقاري وبالتالي يمكنهم الحصول على الجنسية التركية من خلال الاستثمار العقاري."
وننقل لكم باقي التصريح الذي قام به السيد محمد إقبال النعيمي: "وأكّد النعيمي على أن الحكومة تعتزم على تنفيذ القرار لغاية نهاية 2019" مضيفًا: “قريبا جدًا سيتم الإعلان الرسمي عن هذا القرار، وهو قرار سيعود بالفائدة على الأتراك أيضًا كما على السوريين، ولا سيما أن السوريين اليوم بأعدادهم الكبيرة لا يمكنهم أن يتملكوا سوى عن طريق المحاصصة أو الشركة المحدودة، فالموضوع يتعلق بالجانب التجاري بالنسبة إلى تركيا."
ولفت النعيمي إلى الركود الذي يعاني منه السوق العقاري حاليا في تركيا، موضحًا أن تطبيق مثل هذا القرار سيصب لصالحها، وخصوصًا أن الكثير من السوريين المقتدرين ماديًا، والمقيمين في تركيا في منازل للآجار، مع صدور مثل هذا القرار سيلجؤون إلى الشراء.