يحرص الأتراك خلال شهر رمضان على إحياء عادات و تقاليد من أيام الخلافة العثمانية التي كانت تمثّل الإسلام و المسلمين . يُعتبر شهر رمضان الكريم شهرًا مقدسًا لدى الأتراك ، حيث تستعد مساجد و شوارع و منازل تركيا سنويًا لاستقبال شهر رمضان المبارك ، و تتزين الشرفات بالزينة و الأضواء الملونة ، كما تتزين مآذن المساجد باللافتات المضاءة التي تحمل العبارات الدينية المختلفة ، و هي عادة عثمانية مستمرة منذ 450 عامًا فى تركيا ، فتصبح المساجد مهيئة لاستقبال المصلين لصلاة التراويح و قراءة القرآن الذي يتم بشكل جماعي في المساجد فى تركيا خلال شهر رمضان المبارك ، إلى جانب مظاهر أخرى كثيرة يحرص عليها الأتراك في شهر رمضان الذي يعتبر ذو قدسية خاصة فى تركيا .
و لكن نتيجةً لانتشار فيروس كورونا كوفيد-19 ، و حرصًا من الحكومة التركية على سلامة و صحة شعبها ، فقد تم منع التجمعات و الصلاة في المساجد ، هذا إلى جانب عدد من الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة التركية للحد من تفشي هذا الفيروس .
و نحن في شركة رايت هوم للاستشارات العقارية نوصيكم بالبقاء في منازلكم من باب مسؤولية الفرد الاجتماعية و واجبه لحماية نفسه و عائلته و أحبائه ببقائه في حجر منزلي و عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة ، لسلامته و للحد من انتشار الفيروس و تقليل احتمالية الإصابة به و نقله إلى الآخرين ، كما يجب عليك الذهاب إلى المشفى فورًا في حال ظهرت عليك أي أعراض للإصابة بالفيروس و التأكد من سلامتك .
* يمكنك حجز موعد أونلاين و الحصول على استشارة عقارية مجانية ، كما يمكنك شراء العقارات دون التواجد في تركيا بمساعد مستشارنا العقاري وبإشراف فريقنا القانوني من هذا الرابط : حجز موعد من أجل شراء عقار اون لاين
طقوس رمضان في تركيا
تعتبر مدينة اسطنبول واحدة من أكثر المدن التي يعد رمضان فيها ذو طابع مميز ، لذلك تكثر زيارات السياح من جميع أنحاء العالم إلى اسطنبول في شهر رمضان المبارك ، كما تحرص بلدية مدينة اسطنبول على الاستعداد لهذا الشهر بطقوس و مراسم خاصة كل عام ، و من أهم العادات و المظاهر التى تشتهر بها خلال شهر رمضان :
- الإفطار الجماعي أو خيام رمضان :
حيث تقوم بلدية كل حي من أحياء اسطنبول كل عام بتنظيم موائد للإفطار في الحدائق و الطرقات و الساحات و الجوامع الشهيرة مثل جامع السلطان أحمد في اسطنبول ، و يعد هذا الإفطار الجماعي علامة مميزة لهذا الشهر الفضيل ، حيث يجتمع فيه كل طوائف الشعب التركي ، و هو لا يقتصر على العائلات الفقيرة فقط ، فهو يعتبر في تركيا شكلًا من أشكال التواصل الاجتماعي ، و يقوم أثرياء الأحياء بتمويل هذه الموائد ، و يشارك في إعدادها العائلات من سكان الحي ، و تقدم بلديات المحليات بإعداد برامج إفطار متكاملة حيث تقدم ندوات دينية بعد الإفطار الجماعي و تتبارى الأحياء فى اجتذاب الخطباء المشهورين إليها ، تتضمن موائد الإفطار العديد من الأكلات التركية الشهيرة مثل خبز البيدا ( المصنوع يدويًا فى الأفران ) ، و الشوربة التركية التي لا تخلو أى مائدة فى تركيا من صنف الشوربة فى إفطار رمضان ، حيث يفضل معظم الأتراك الإفطار على التمر ثم الشوربة كعادة تركية ، ثم تناول الأصناف الرئيسية الأخرى مثل ورق العنب و الفطائر التركية و غيرها من الأصناف ، و يختم الإفطار بتناول البقلاوة و الشاي التركي .
- صلاة التراويح :
تُعد صلاة التراويح مظهر هام من مظاهر الشهر الكريم فى تركيا ، حيث يحرص لمسلمين الأتراك من جميع الأعمار بعد تناول طعام الإفطار عى الحضور إلى المساجد لتأمين أماكنهم لصلاة العشاء و التراويح ، و تزدحم المساجد بشكل كبير بالمصلين خلال شهر رمضان ، و تتميز صلاة التراويح في اسطنبول بسرعة آدائها حيث لا يقرأ فيها إلا القليل من القرآن ، و لكن هناك بعض المساجد التي تلتزم بقراءة ختمة القرآن كاملة خلال الشهر المبارك ، و قد اعتاد الأتراك بعد كل ركعتين من الركعات بالصلاة على النبى صلى الله عليه و سلم ،كما اعتادوا على قراءة بعض الأذكار الجماعية بعد كل ٤ ركعات ، كما يحرصون على صلاة التسابيح التي يؤدونها خلال الأيام الأخيرة من رمضان أو في ليلة العيد ، أما في ليلة القدر فيصلون و يقرأون المديح النبوي و بعض الأناشيد الدينية ، كما تحرص المساجد فى نهاية الشهر بختم القرآن و الإحتفال بختمه بقراءة دعاء ختم القرآن .
- إقامة معرض الكتاب :
معرض الكتاب من العادات الرمضانية التي يحرص عليها المواطنون الأتراك ، حيث يقام معرض الكتاب و يفتح أبوابه يوميًا بعد صلاة المغرب و حتى وقت متأخر من الليل ، و يلاقي إقبال من الكثيرين .
- زيارة " جامع الخرقة الشريفة ” :
مع دخول النصف الثاني من شهر رمضان ، تبدأ الحشود من الأتراك في القدوم من جميع أنحاء تركيا إلى مدينة اسطنبول لزيارة “ جامع الخرقة الشريفة ” ، حيث يحتوي على “ البردة النبوية الشريفة ” التي جلبها السلطان سليم إلى تركيا خلال رحلته لبلاد الشرق الإسلامي عام 1516 م ، و يقوم هذا المسجد بفتح الزيارة خلال شهر رمضان و فقط في النصف الثاني منه لإستقبال الزوار من الرجال و النساء فى مواعيد محددة .
- قراءة القرآن بشكل يومي في “ قصر توب كابي” أو “ الباب العالي ” :
بحلول شهر رمضان يبدأ قراءة القرآن في قصر “ توب كابي ” دون انقطاع ليلًا و نهارًا طوال شهر رمضان الكريم .
- المسحّراتي :
رغم وجود أدوات التنبية الحديثة لا زال مسحّراتي رمضان يتجول في مدن تركيا قارعًا طبلته و مرددًا عبارات و أشعار ليوقظ الناس قبل الفجر ، و مع كل رمضان تمنح المجالس البلدية في تركيا تصاريح لمن يمتهنون مهنة المسحّراتي لإيقاظ الناس من نومهم ، فهي ليست مهنة عشوائية يمارسها الناس من تلقاء أنفسهم .