تحدثنا في مقال سابق عن العقارات المباعة في تركيا شهر يوليو 2023
وسنتناول اليوم ما هي التطورات التي حصلت على سوق العقار التركي خلال شهر أغسطس مدعومة بالصور والمعلومات من موقع الاحصاء التركي بالإضافة إلى بعض الملاحظات التي نعتقد أنها مهمة.
تم بيع 122 ألف و91 منزلاً في جميع أنحاء تركيا في أغسطس
انخفضت مبيعات المساكن في جميع أنحاء تركيا بنسبة 1.1% خلال شهر أغسطس مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، لتصل إلى 122 ألفًا و91. حصلت إسطنبول على الحصة الأعلى في مبيعات المساكن بمبيعات 17 ألفاً و408 منازل وبنسبة 14.3%. وبحسب أرقام المبيعات، تلت إسطنبول أنقرة بـ 11 ألفاً و7 منازل مبيعةً وحصة 9.0%، وإزمير بـ6 آلاف و504 منازل مبيعاً وحصة 5.3%. والمقاطعات التي سجلت أقل عدد من مبيعات المنازل هي أردهان بـ 39 منزلا، وهكاري بـ 67 منزلا، وأرتفين بـ 139 منزلا.
- نلاحظ أنه رغم هبوط عدد العقارات المباعة في شهر اغسطس إذا تمت مقارنته مع نفس الشهر من السنة الماضية إلا أنه يشكل أعلى عدد مبيعات عقارات في عام 2023 كاملاً حتى الآن , وهذا يدل على ان المستثمرين بدأوا باقتناص الفرص في ظل ارتفاع الفائدة وكون القروض العقارية ليست مرغوبة في ظل الفائدة المرتفعة.
وانخفضت مبيعات المساكن بنسبة 15.5% في الفترة من يناير إلى أغسطس مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق لتصل إلى 797 ألفا و418.
وبلغ عدد مبيعات المنازل المباشرة 35 ألفًا و310
انخفض عدد مبيعات المنازل المباشرة في جميع أنحاء تركيا بنسبة 9.5% في أغسطس مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، ليصل إلى 35 ألفًا و310. وبلغت حصة مبيعات المنازل المباشرة من إجمالي مبيعات المنازل 28.9%. وبلغت مبيعات المنازل المباشرة 238 ألفا و109 في الفترة من يناير إلى أغسطس، بانخفاض قدره 13.8% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
تم تداول 86 ألفًا و781 منزلًا في مبيعات المنازل المستعملة
ارتفعت مبيعات المنازل المستعملة في جميع أنحاء تركيا بنسبة 2.7% في أغسطس مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، لتصل إلى 86 ألفًا و781 منزلًا. وبلغت حصة مبيعات المنازل المستعملة من إجمالي مبيعات المنازل 71.1%. وانخفضت مبيعات المنازل المستعملة بنسبة 16.2% في الفترة من يناير إلى أغسطس مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، لتصل إلى 559 ألفًا و309.
يبين هذا المخطط أعلاه باللون الأحمر العقارات المباعة لأول مرة وباللون الأزرق العقارات المعاد بيعها.
- نلاحظ التناسب الواضح بين المبيعات الجديدة وإعادة البيع وذلك لأنه عندما تكون ظروف السوق مناسبة ومعدل الفائدة على القروض العقارية مقبول نجد الإقبال على كل أنواع العقارات حسب حاجة المشتري, نحن نستغرب من الاعتقاد السائد أن إعادة بيع العقارات في تركيا غير ممكنة على الرغم أن الاحصائيات توضح أن عدد العقارات المعاد بيعها تعادل أكثر من ضعفي العقارات المباعة لأول مرة , ولكن يجب الانتباه عند اختيار العقار المناسب للاستثمار .
- انخفاض العقارات المباعة بنسبة 15.5% عند مقارنة هذا العام مع العام السابق أمر طبيعي جداً في ظل التضخم الكبير ورفع مستوى الفائدة الذي تشهده البلاد , إذا نظرنا إلى الدول الأوربية وإلى امريكا سنجد أضعاف هذه الانخفاضات, وبالتالي أي هبوط في أسعار العقارات هو فرصة لتعزيز الاستثمار وليست فرصة لمتابعة هبوط الأسعار دون أخذ أي خطوة وبالتالي عند ارتفاع الأسعار مجدداً وهو أمر حتمي سيقول المستثمر المشاهد أريد الأسعار القديمة لأبدأ استثماري !
تم بيع 3 آلاف و58 منزلاً للأجانب في أغسطس
وانخفضت مبيعات المساكن للأجانب بنسبة 42.0% في أغسطس مقارنة بنفس الشهر من العام السابق لتصل إلى 3 آلاف و58. وبلغت حصة مبيعات المساكن للأجانب من إجمالي مبيعات المساكن في أغسطس 2.5%. واحتلت إسطنبول المركز الأول في مبيعات المساكن للأجانب ببيع 1066 منزلاً. وتبعتها أنطاليا بـ 919 منزلاً مبيعاً، ومرسين بـ 248 منزلاً مبيعاً.
- نلاحظ تأثراً واضحاً بالطلب الأجنبي عند مقارنته مع الشهر نفسه من الأعوام الماضية وهذا يدل على أن الأخبار الموجهة السلبية أثرت بشكل ملحوظ على معدل الطلب , ولذلك ننصح دوماً المستثمر الأجنبي بقراءة احصائيات المبيعات المحلية ليأخذ فكرة صحيحة عن حالة السوق بدلاً من قنوات الأخبار التي يهمها فقط تحصيل اكبر عدد من المشاهدات من خلال نقل الأخبار السلبية المحفزة للتفاعل .
- أيضاً الظروف السياسية أثرت بشكل واضح , بعد الحرب الروسية الاوكرانية اشتد الطلب بشكل كبير على العقارات في تركيا ولكن مع طول مدة الحرب بدأ هذا الطلب بالانخفاض تدريجياً.
وفقا لجنسيات الدولة، تم إجراء معظم مبيعات المساكن لمواطني الاتحاد الروسي
في أغسطس، اشترى مواطنو الاتحاد الروسي 733 منزلاً من تركيا. وتبع مواطني الاتحاد الروسي مواطنو إيران بـ 342 منزلاً، والعراق بـ 220 منزلاً، ومواطني كازاخستان بـ 141 منزلاً، على التوالي.
- نلاحظ انخفاض الطلب بشكل واضح من كل البلدان وهذه واحدة من أثار التضخم ورفع معدل الفائدة , نجد أن هذا الوقت مناسب لتوسيع الاستثمارات أو الانتظار ولا ننصح أبداً ببيع العقارات في هذه المرحلة بأسعار مخفضة لأنها خسارة الفرصة الاستثمارية ومنحها لمستثمر جديد سيحصّل أرباحاً مضاعفة عند عودة السوق إلى حالة الازدهار.
- هذه أوقات مناسبة لبدء الاستثمارات وليس لانهائها في كل المجالات ويعتبر المجال العقاري على رأسها كونه الأكثر استقراراً وآمناً.
يمكنكم دوماً الحصول على استشارة مجاناً من خلال التواصل مع فريقنا المختص .