الحصول على الجنسية التركية عن طريق الاستثمار العقاري للافغان

في عصر يتميز بالتنقل العالمي والاقتصاد اللامستقر، أصبح الحصول على جنسية ثانية أكثر من امتياز، بل قرار ذكي جدا يفتح أبواب الفرص العالمية الواسعة. ومن بين الخيارات المتاحة لأولئك الذين يسعون إلى الحصول على جنسية جديدة، تبرز الجنسية التركية كمنارة للاستقرار والوعد الاقتصادي والثراء الثقافي. بالإضافة إلى ذلك، تسهل تركيا حصول المستثمرين على الجنسية عبر ملكية العقارات

وفي هذا السياق، يتعين علينا توضيح هذه الصورة بشكل أكبر

يكشف هذا المقال فوائد الحصول على الجنسية التركية من جوانبها المختلفة، مركزاً على جاذبيتها للمواطنين الأفغان والمستثمرين الدوليين على حد سواء

من الفوائد الكامنة في الجنسية التركية إلى المعايير الخاصة بالاستثمارات العقارية التي تؤهل صاحبها للحصول على الجنسية، يسلط كل جانب الضوء على موقع تركيا كنقطة توجه للفرص في العالم الحديث

1-لماذا يجب على المواطنين الأفغان الحصول على الجنسية التركية؟

تواجه الساحة الاجتماعية والسياسية في أفغانستان تحديات كبيرة للأفراد والمستثمرين على حد سواء

الاستقرار السياسي و الخلافات المستمرة، ومشاكل الحكم، ومخاوف الأمن، بما في ذلك الإرهاب وعدم الاستقرار الإقليمي، يضعف بشكل كبير الثقة في الرأسمالية الاقتصادية للبلد و هذا مايخلف أزمات اقتصادية، بالإضافة إلى ضغوط التضخم وتدهور العملة، تعقد أكثر من ذلك عمليات سيرو إدارة الأعمال وعوائد الاستثمار

وبالإضافة إلى ذلك، تعيق الاجراءات التي تفرضها البنية التحتية والفشل البيروقراطي عقبات كبيرة أمام التنمية الاقتصادية والكفاءة التشغيلية

على النقيض، تقف تركيا كمصباح من الاستقرار والفرص في العالم. بفضل نظام ديمقراطي قوي، توفر تركيا بيئة آمنة تعزز الأعمال والاستثمار

موقعها الجغرافي الاستراتيجي يربط بين أوروبا وآسيا، مما يسهل الوصول إلى أسواق متنوعة ومسارات تجارية عالمية

وبالإضافة إلى ذلك، الاقتصاد التركي، الذي يتميز بقطاعات ديناميكية مثل التصنيع والسياحة والتكنولوجيا، يظهر مرونة وإمكانات نمو

الاستثمارات الاستراتيجية في البنية التحتية تعزز الاتصالات وكفاءة الطاقة وتطوير المدن، مما يدعم التوسع الاقتصادي المستدام

وأخيراً، التدابير الاستباقية التركية، بما في ذلك برنامج الجنسية عن طريق الاستثمار من خلال امتلاك عقار، تشجع على المزيد من الاستثمارات الأجنبية والنشاط الاقتصادي

 2-فوائد الحصول على الجنسية التركية؟

•  الدخول بدون تأشيرة إلى 77 دولة، بالإضافة إلى سهولة الوصول إلى 26 دولة في منطقة شنغن
•  إصدار تأشيرة تلقائي عند الوصول إلى 33 دولة
•  الوصول الإلكتروني للتأشيرة عبر الإنترنت إلى أكثر من 8 دول
•  تصنف بين أفضل 30 جواز سفر عالميًا
•  الجامعات التركية تقدم دراسة مجانية وخطط دفع مرنة
•  لا حاجة لأدنى فترة إقامة للحصول على الجنسية
• مدة إجراء سريعة لإصدار جواز السفر التركي، عادةً في غضون 30 يومًا
•  الوصول الكامل إلى خدمات الرعاية الصحية المتاحة للمواطنين الأتراك
•  الأهلية للفوائد التقاعدية كمواطن تركي
•  حق التصويت في جميع الانتخابات التركية
•  السماح بالجنسية المزدوجة، مما يسمح بالاحتفاظ بالجنسية الأصلية
•  صلاحية جواز السفر التركي مدتها 10 سنوات، مع تجديده مدى الحياة
•  إصدار مباشر لجواز السفر التركي بمجرد الحصول على الجنسية

3- لماذا يختار المستثمرون تركيا على وجه الخصوص؟

• اولا تركيا حالياً تشهد صحوة اقتصادية كبيرة، مميزة بمشاريع بنية تحتية ضخمة تجذب استثمارات ورؤوس أموال كبيرة إلى البلاد كما أنها تركز على تطوير قطاعات صناعية وتجارية وزراعية متنوعة مما يعزز النمو القوي في سوق العقارات 
•  
• كما تحولت تركيا من كونها بشكل أساسي مستوردة إلى أن تصبح منافساً قوياً في صادرات السلع المصنعة عالمياً، بفضل السياسات الحكومية المنتهجة من قبل الدولة
•  
• بالاضافة الى ذلك نفذت الحكومة التركية تحسينات شاملة في المعاملات الإلكترونية عبر المؤسسات الحكومية، مما يعزز الكفاءة والوصول إلى مختلف القطاعات وقد بذلت جهود عظيمة لدمج الخدمات عبر منصات الكترونية آمنة وتحسين قنوات الاتصال، مما يضمن الوصول المستمر و السهل إلى الخدمات العامة لجميع المواطنين
•  
• من جانب آخر تظل تركيا ملتزمة بتحقيق الاستقرار الاقتصادي من خلال مبادرات استراتيجية، و التي نراها في المشاريع الضخمة المكتملة و القيد الانشاء مثل مطار إسطنبول الجديد، وأكبر مدينة طبية في أوروبا ومدينة الباشاك شهير الطبية ايضا
•  
• طبعا لا ننسى ذكر عامل الموقع, فتركيا تمثل تقاطع استراتيجي، مما يجعل موقعها الجغرافي جسراً رئيسياً لطرق التجارة البرية والبحرية والجوية بين القارات  
•  
• إسطنبول، المعروفة بهويتها التاريخية الغنية وجذورها الثقافية، تشكل نقطة تركيز عالمية للصناعة والتجارة والسياحة، حيث تستضيف بعض أكبر المشاريع التنموية في العالم
•  
• كما توفر إمكانية التعليم باللغة العربية أو الإنجليزية في العديد من المدارس والجامعات التركية لتعزيز جاذبية الجنسية التركية، و ازالة حواجز اللغة وتسهيل التعليم الدولي
•  
• و أخيرا تقدم الحكومة التركية دعمًا وحوافز عديدة لامتلاك العقارات والاستثمار، مما يخلق بيئة مناسبة و سهلة  للمستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء

4- ما هي متطلبات العقارات لتكون مؤهلة للحصول على الجنسية التركية؟

بالنسبة للأفراد الذين يسعون للاستثمار في العقارات أو الحصول على إقامة عقارية، فإن تقديم جواز سفر ساري المفعول عادةً ما يكون كافيًا لتيسير عملية الحصول على العقار ونقل الملكية مباشرة 

ومع ذلك، يجب على الأشخاص الراغبين في شراء عقار بهدف الحصول على الجنسية التركية تحقيق شروط معينة وضعتها الحكومة التركية وهي كالتالي:

•  يجب أن يكون سعر العقار الأدنى 400،000 دولار
•  يجب أن يقوم جهة معتمدة من الحكومة بتقييم العقار للتحقق من أن قيمته تفي أو تتجاوز المتطلب الأدنى للسعر والذي هو 400،000 دولار
•  من الضروري إثبات تحويل بنكي بإجمالي 400،000 دولار، حتى إذا تم دفعها بالتقسيط . يجب الحذر في هذه النقطة بالذات, فللأسف يتم خداع العديد من المشترين من خلال شراء العقارات المسعرة دون 400،000 دولار، مدعين بشكل زائف أهلية الحصول على الجنسية التركية. يحاول بعضهم تحقيق هذا عن طريق تحويل الأموال مؤقتًا إلى حساب البائع ومن ثم عكس الصفقة ومع ذلك، يتم التعرف بسرعة على مثل هذه المواقف الاحتيالية من قبل الحكومة التركية، مما يؤدي إلى إلغاء فوري لطلبات الحصول على الجنسية.
• يجب أن يتوفر سند الملكية (وثيقة الملكية). ليس من الضروري أن يكون العقار نفسه مكتملاً؛ يمكن الحصول على سند الملكية أثناء مراحل مبكرة من البناء
•  هذه القاعدة أساسية حيث يعتقد بعض المستثمرين أن العقارات قيد الإنشاء توفر عوائد أعلى، وبالتالي يختارون بشكل خاطئ العقارات المكتملة للتأهل للحصول على الجنسية التركية. ومع ذلك، هذا التفضيل ليس متطلبًا، كما ذكر سابقاً
•  يتطلب الالتزام بعدم بيع العقار لمدة لا تقل عن 3 سنوات اعتبارًا من تاريخ الشراء
•  في حين يُسمح بدمج اثنين من العقارات المكتملة من مشاريع مختلفة لتلبية حد الـ400،000 دولار، يجب أن تكون العقارات تحت الإنشاء قد تم شراؤها ضمن نفس مشروع التطوير. وهذا يعني أن المستثمرين يمكنهم شراء وحدة واحدة أو أكثر ضمن مشروع واحد، شريطة أن يكون إجمالي قيمتها يفي أو يتجاوز 400،000 دولار

في الختام، تمثل الجنسية التركية عن طريق الاستثمار في العقارات ممراً استراتيجياً للمواطنين الأفغان في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة في بلدهم. من خلال الاستثمار الكبير في العقارات التركية، بتخصيص مبلغ أدناه 400،000 دولار والتزام بالحفاظ على الملكية لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات، يكتسب المستثمرون الأفغان ليس فقط أصولاً حقيقية ولكنهم أيضاً يستفيدون من الاستقرار وروح الحماس الاقتصادي في تركيا. توفر هذه المبادرة للمستثمرين فرصة للاستفادة من نمو الاقتصاد التركي وتطوير البنية التحتية، مما يوفر قناة آمنة نحو الأمن المالي والازدهار على المدى الطويل.